الكثير من الناس يحبون المال حبا جما، فيجمعون ويجمعون، من دون توقف، يظنون أن ذلك سيأمن مستقبلهم، يحسبون أنه قادر على فعل كل شيء، فيألهونه ويصبحون عبيدا له ولمن يوفره لهم من بني البشر.. بالمقابل ترى لسانهم يلهج بالهمز واللمز لمن دونهم في المال، لأنهم يعتقدون الآن أنهم من ذوي النفوذ الذين يملكون رقاب الناس، فيستكبرون على العباد.. نسوا قول الله عز وجل: ويل لكل همزة لمزة ( 1 ) الذي جمع مالا وعدده ( 2 ) يحسب أن ماله أخلده ( 3 ) كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة ( 5 ) نار الله الموقدة ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة ( 7 ) إنها عليهم مؤصدة ( 8 ) في عمد ممددة ( 9 )
رد: خواطر حول سورة الهمزة بارك الله فيك اخي امين على هذه اللمسة الربانية ! و يظهر أيضاً ان التنافسية على الدنيا القائمة على الجشع في جمع المال ( جمع فأوعى)، من خلال رؤوس الأموال الضخمة من تجارة او نحوها... تودي بصاحبها الى لمز و همز المنافسين له على حطام الدنيا رجاء تلميع سلعته و منتوجه لكيلا يبور ! و ومن أبجديات ما يتعلمون في علم الماركتين الهمز و الهمز بصور ذكية من اجل تشويه المنافس و الحط من قيمة منتوجه ! و هكذا يتبارون في الخطل !