قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا

بسم الله الرحمن الرحيم

في مجلس من مجالس تدارس سورة الحجرات عند تدبر قوله تعالى قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ( 14 ) )
كان مما تم التنبيه إليه : الحذر من أن يكون حالنا من مفهوم الإيمان ما فهمته الأعراب
بل نقول إن حالنا يصرخ بأن أعمالنا تؤكد أننا مثل الأعراب من مفهوم الإيمان، وتدبر حال نفسك تتبين لك هذه الحقيقة. فإن تبجحت نفسك فاعرضها على كلمات الله من قوله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ( 15 ) )



---​

 

رد: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا

صدقت حبيبي الكريم . وكأني بالآية تضع فيصلا بين (إيمان الأماني)" قالت الأعراب ٱمنا" وبين (إيمان الصادقين)! (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) ! لأن جنس "إيمان الأماني" لا يعدو أن يكون مجرد "أقوال" عابرة نُسِجت من بحر الأوهام و الأماني ، لتخدير النفس بالإنتساب لهذا الدين ! وماذا عسى أن تولّد تلك الأماني إلا منّا من جنس (يمنون عليك أن أسلموا ) !