آية ومعنى 1: قال الحق تبارك وتعالى : {بل الإنسان على نفسه بصيرة . ولو ألقى معاذيره} [القيامة :14/15] ما معنى : معاذيره? وإلى متى أيها الإنسان تحاول الهروب من نفسك? إجابة : * أيها الإنسان ; هل تظن بأن الأعذار التي تتحجج بها لرفع الملامة عن نفسك ،لا أقول أمام غيرك ،بل أقول أمام نفسك،هل تظن بأنها تنفع? *أنظر إلى نفسك عندما تحاول الهروب، خجلا منها, عند إقترافك لأي سوء. ألست أنت البصير بهذه النفس ،وبما يدور داخلها من غش وتحايل في بعض الأحيان ،لتتلاعب بالحرام ،تصيره حلالا ?? *فلا تحاول أن تتهرب من المواجهة بأعذار واهية , أنت أصلا غير مقتنع بها, إذ هي لا تزال تتردد في صدرك, رغم كل هذه الأعذار التي تتخفى وراءها ، وهذا من نعم الله سبحانه أن جعل في داخلك ميزانا يضطرب عند أي هفوة. *واجه نفسك بالحقيقة ، فالفرصة قد لا تتكرر،وربك ليس بغافل عنك.
